كان من المفترض أن يُستثمَر كشرفة سياحية بأعالي حي بن داود

إهـــمـــــال و أوســــاخ و كـــــلاب ضـــالـــة


المكان... أعالي حي بن داود "الدرب" تحديدا بالقرب من محطة التيليفيرك، المشهد هو عبارة عن مفرغة عمومية في موقع كان من المفترض أن يستثمر و يستغل ليكون شرفة سياحية مطلة على معالم وهران و جبالها الشامخة
 و المؤسف أن هذا الفضاء المهمل منذ غلق محطة التليفيريك التي بقي مصيرها إلى اليوم مجهولا على الأقل بالنسبة لساكنة وهران بات مرتعا لكل الآفات و جحرا للمدمنين و ملجأ الكلاب الضالة.
و أكثر من ذلك مواطنون من سكان المنطقة و خارجها يسيئون إلى هذا الموقع بدل حمايته و الحفاظ عليه هذا إذا اعتبرنا أن حي الدرب العتيق بكامله يعد موقعا أثريا و معلما تاريخيا خربته أيادي غير مسؤولة و أهملته سلطات مسؤولة، و أمام غياب أي رقيب أو حسيب كانت هذه النتيجة، فالمتجول بهذه الأماكن قد يسحر بهذا المنظر إذا أمعن النظر في امتداد جبال مرجاجو، و شموخ قلعة سانتاكروس و هي ملتفة من الأسفل بمعمار عريق يتوسطه مستشفى بودانس العسكري و بنايات دافئة تحاكي العصور، و لكن سرعان ما يلتفت النظر إلى أقرب نقطة حتى يصطدم بصورة هي أقرب إلى الواقع، أكياس القمامات، و قارورات بلاستيكية، و بقايا قماش المعامل و الورشات و مواد البناء، و في النهاية بيئة تتوجع في صورة أسقطت كل الشعارات التي يرفعها حماة البيئة و كل مدعي و حريص على نظافة أحياء وهران التي تستغيث من سطو الأوساخ...فهل من مغيث؟

ليست هناك تعليقات:

كود بكل من طرف : الروسافي عمر Roussafi Omar