الانطلاق الرسمي لعملية التلقيح ضد الحصبة والحمى الألمانية بالمؤسسات التربوية

أولياء يقدمون رفضا كتابيا ويمنعون أبنائهم من التطعيم




إنطلقت صباح أمس عملية التلقيح ضد الحصبة و الحمى  الألمانية رسميا من متوسطة طنجاوي بحضور كل من مديري التربية و الصحة و رئيس فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ فيما كانت  الإستجابة  ضعيفة  خلال اليوم الأول 

حيث رفض أغلب  الأولياء ممن يتمدرس أبناؤهم بهذه المؤسسة و بالعديد من المؤسسات الأخرى تلقيح أبنائهم حتى أن البعض منهم  حرر رفضا كتابيا و قدمه للفريق الطبي المشرف على العملية كتأكيد منهم على عدم قبولهم تلقيح أبنائهم و قد تباينت مبررات الأولياء ممن وجدناهم بالقرب من هذه المتوسطة و مؤسسات تربوية أخرى زرناها منها متوسطة نقاز الهواري و متوسطة بولنوار و مدرسة مصطفى بن بولعيد و مدرسة صالحي محمود و غيرها بين الرفض التام تخوفا من مضاعفات التلقيح بالنظر لما أشيع  من معلومات سلبية شككت الأولياء و أقلقتهم لدرجة أنهم قرروا عدم إخضاع أبنائهم لهذا التلقيح و بين أولياء فضلوا  رفض تلقيح أبنائهم على الأقل حاليا حتى  تصدر الوزارة الوصية الشروحات اللازمة بخصوص تكوين التلقيح لاسيما بعد تصريحات المنظمة الجزائرية لحماية و إرشاد المستهلك و مطالبتها بالكشف عن مكونات  التلقيح و كذا بيان فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ لوزارة الصحة الذي أعلنت عنه مساء أول أمس الأحد .
في هذا الإطار صرح لنا رئيس مكتب الصحة المدرسية و النشاط الإجتماعي بمديرية التربية و الذي يتابع العملية شخصيا بأن الرفض الكتابي الذي قدمه بعض الأولياء بالعديد من المؤسسات لم يكن بطلب من المشرفين على العملية و لا يعتبر    مدرجا أصلا غير أن ذلك كان بمبادرة شخصية منهم تخوفا من العملية لا غير و هو ما برره رئيس فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ بالنقص الفادح في التحسيس  حيث لم يسبق العملية إجراء أي عمليات تحسيسية و توعوية و إعلامية للتلاميذ و الأولياء ما فتح المجال لإنتشار الإشاعة و المعلومات الخاطئة و هو ما وقفنا عليه فعلا من خلال الجولة التي قمنا بها حيث أن أغلب التلاميذ برروا عدم إجرائهم للتلقيح بكونه قاتل و غير مطابق و غيرها من المعطيات التي سمع بها التلاميذ بالشارع  .
من جهة أخرى فإن بعض التلاميذ ممن تم تلقيحهم  لم يطلب منهم موافقة كتابية من أوليائهم  كما روج له من قبل غير أن التلميذ الذي يرفض التلقيح بحجة أن وليه منعه من ذلك يطلب منه إستدعاء وليه لتحسيسه بأهمية التلقيح و عدم خطورته حسبما صرح به لنا مدراء بعض المؤسسات التربوية التي زرناها و منها متوسطة طنجاوي التي لقح بها أمس خمسة أقسام كانت مبرمجة في اليوم الأول فيما لم يقبل كل التلاميذ الخضوع للعملية و قد حضر الأولياء صباحا و عبروا عن رفضهم لذلك و هو ما تطلب جمعهم بقاعة و إعلامهم بأهمية العملية من طرف المشرفين عليها .

ليست هناك تعليقات:

كود بكل من طرف : الروسافي عمر Roussafi Omar