50 متعاملا اقتصاديا يزاولون نشاطهم في ظروف صعبة

النقل و قنوات الصرف و الكهرباء و شبكات الهاتف و الانترنيت من أهم انشغالاتهم

- مديرية تسيير المناطق الصناعية تطلق لجنة خاصة لدراسة النقائص 

يزاول قرابة 50 متعاملا اقتصاديا على مستوى المنطقة الصناعية حاسي عامر نشاطهم في ظروف صعبة في ظل انعدام أدنى المرافق و الخدمات ما تسبب في هروب عدد كبير من العمال لم يقدروا على تحمل المعاناة التي حالت دون استمرارهم في  العمل بالمؤسسات المنتجة و المتواجدة بمنطقة معزولة تماما عن العالم الخارجي من حيث النقل، و شبكات الهاتف و الانترنت حسب ما أكده عدد كبير من أصحاب الشركات و العمال مؤكدين انهم يقومون بإجراء مختلف المراسلات و التعاملات الرقمية بعد العودة الى منازلهم ما خلق الكثير من المشاكل و آخر عمليات التواصل مع الزبائن خارج و داخل الوطن.

و في جولة قادتنا إلى المنطقة الصناعية بسيدي عامر شرح لنا بعض المتعاملين ظروف العمل حيث أكدت صاحبة إحدى المؤسسات المصنعة للأدوية أن الوضعية كارثية و غير مشجعة لمواصلة الإنتاج أمام غياب الوسائل الضرورية و الخدمات التي تضمن استمرارية النشاط الاقتصادي، و حسب أصحاب المؤسسات فان المنطقة الصناعية بسيدي عامر غير موصولة بالتيار الكهربائي حيث يعتمدون في ذلك على المولد الكهربائي و الربط العشوائي بالنسبة للبعض، كما تفتقر  المنطقة أيضا إلى شبكات الصرف الصحي و الماء الصالح للشرب، إضافة الى انعدام النقل ما جعل وصول العمال الى مواقع عملهم أمرا صعبا خاصة في فصل الشتاء، هذا زيادة على غياب الأمن و الخدمات و المرافق الأخرى حيث يلجأ العمال و المتعاملون لاقتناء حاجياتهم إلى وسط القرية. و ذكر بعض المتعاملين أنهم قاموا برفع عدة شكاوى مطالبين فيها السلطات المعنية بتسليط الضوء على جملة النقائص المطروحة منذ سنوات و التي تعد من أبرز عراقيل تطوير الإنتاج و لم ينتج عن ذلك حسبهم الا وعودا ينتظرون موعد تجسيدها.

 و في هذا الإطار ذكر مدير تسيير المناطق الصناعية أنه تم خلق لجنة خاصة لتسجيل كل النقائص و الإشكالات المتواجدة عبر المناطق الصناعية بالولاية و ستكون منطقة حاسي عامر النموذجية في انطلاق عمليات التهيئة التي تفرض على المتعاملين المساهمة و المشاركة فيها.