تشجيع زراعة القطن للتقليص من فاتورة الإستيراد
انطلاق أول طبعة للصالون الدولي للنسيج والموضة بمركز الاتفاقيات
- استيراد 500 مليون قطعة سنويا من المواد الأولية والإنتاج المحلي لازال غائبا
- السوق بحاجة إلى 70 مليون سنويا حذاء والإنتاج المحلي لايتعدى 10ملايين حذاء
افتتح أمس بمركز الاتفاقيات" محمد بن أحمد "الصالون الدولي الأول للنسيج والموضة "تكستيل أكسبو بمشاركة 120عارض من من بينهم 40 مؤسسة جزائرية من القطاع الخاص والعام إلى جانب 80عارضا أجنبيا من تونس والبرتغال والهند والولايات المتحدة وتركيا وايطاليا.
وحسب منظم هذه التظاهرة السيد "بكوش أمين" مدير شركة" صارل سي جي كوم إيفانت "أن هذه التظاهرة التي تشرف عليها وزارة الصناعة والمناجم تهدف إلى فتح مجال الشراكة والتعاون مابين مهنيي القطاع وتبادل الخبرات والاطلاع على المهارات الأجنبية إلى جانب فتح السوق العالمية أمام المنتوج المحلي الذي لازال لم يصل إلى المستوى المطلوب
وفي نفس السياق ذكر الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال النسيج والجلود خلال الافتتاح الرسمي للصالون أن قطاع النسيج ببلادنا لازال في مرحلة متأخرة ولم يصل إلى الأهداف المسطرة نتيجة العراقيل التي حالت دون النهوض به منها عدم تأهيل متربصي التكوين المهني للتكيف مع متطلبات وحاجيات السوق المحلية مما فتح المجال لاستيراد الألبسة الجاهزة من الدول المجاورة فبلغة الأرقام تستورد البلاد ما لا يقل عن 500 مليون قطعة سنويا من المواد الأولية و الإنتاج المحلي لا يمثل إلا 30مليون قطعة نتيجة نقص المؤسسات والهياكل الإنتاجية المحلية مشيرا أنه وبعد إغلاق المصانع الكبرى للنسيج تم إنشاء ورشات صغيرة لكنها لا تسد حاجيات السوق المحلية ،أما في مجال الأحذية فقد أوضح الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال النسيج والجلود أن الجزائر تستورد 70مليون حذاء سنويا والإنتاج المحلي يمثل فقط 10مليون من هذا المنتوج
وحسب ذات المسؤول فإن الجزائر كانت رائدة وسنوات عديدة في مجال النسيج لكن بعد العشرية السوداء فإن معظم المؤسسات الإنتاجية أغلقت أبوابها مما أدى إلى تدهور القطاع الذي لم يشهد تطورا بسبب عدم إدراجه ضمن البرامج التنموية كباقي القطاعات الاستثمارية الأخرى إلا أنه في السنوات القليلة الفارطة بعد تبني إستراتجية وطنية من أجل تشجيع الإنتاج المحلي والبحث عن موارد الاستثمار خارج المحروقات قامت وزارة الصناعة والمناجم بتسطير برنامج يهدف إلى إعطاء دفعا قويا للإنتاج المحلي والذي يجب أن يصل خلال 2020 إلى تغطية 20بالمائة من السوق المحلية ،كما تم وضع تحفيزات خاصة لتشجيع المنتجين المحليين من خلال فتح أبواب الاستثمار لقطاع النسيج أما مدير الغرفة الولائية للتجارة والصناعة السيد "معاذ عابد" فقد أوضح أن مشكل النسيج يطرح لاسيما في ظل قلة المؤسسات الإنتاجية الجزائرية التي غابت عن هذه التظاهرة نتيجة للعديد من العراقيل منها مشكل المادة الأولية التي تستورد بالعملة الصعبة وعليه أكد على ضرورة البحث عن إستراتجية كفيلة بالنهوض بالقطاع منها تشجيع زراعة القطن باعتبار أن الجزائر تضم مساحات ومحيطات شاسعة وأن التجربة النموذجية بولاية سعيدة كانت كافية لإعطاء نتائج جد ايجابية فيما يخص هذه الزراعة وأشار أيضا أن الورشات الصغيرة غير كافية لسد حاجيات سوق المحلية التي تحتاج إلى هياكل كبرى فولاية وهران تضم حوالي 50 ورشة خاصة بصناعة النسيج لكنها محدودة
للإشارة فان هذه التظاهرة ستعزز بعرض أزياء لأهم المصممين الجزائريين الذين أبدعوا في اللباس التقليدي
ليست هناك تعليقات: