مافيا الأحياء "داعش" تسيطر على حي قصديري بوهران!

سكان الحي يستنجدون بالمدير العام للأمن الوطني لإنقاذهم من العصابة


يعيش حي كوشة الجير الواقع في أقصى شرق ولاية وهران حالة تشنج وهلع كبيرين، تدخل يومها الثالث، بعد تواصل حرب العصابات التي تقودها مجموعة أطلقت على نفسها اسم "داعش" لترهيب السكان وترويعهم، حيث تمكنت من بسط سيطرتها على الحي السكني المشكل من بنايات هشة، والذي يتميز بعزلته التامة.

وبمجرد تخييم الظلام، يتجمع أفراد تلك العصابة الملثمة، وتبدأ تصفية الحسابات، حيث يتم رشق المساكن التي تأوي شبابا أو حتى شيوخا عارضوا بشكل من الاشكال تصرفاتهم، فيكون العقاب برشق الأحواش وشجَ الأبواب والجدران بالسيوف، وحتى القذف بقارورات مولوتوف لإصابة الهدف، وسط عويل النساء وبكاء الأطفال، الذين عجزوا لليوم الثاني على التوالي عن الالتحاق بمقاعد دراستهم.

وحسب شهادة بعض الناجين من بطش تلك الجماعة التي تتكون من حوالي 35 فردا، فإن سبب هذا العدوان راجع إلى رفض سكان الحي الشعبي تواجد بعض المنحرفين الذين يروجون المخدرات، وهو السبب الذي جعل هؤلاء الباعة بالتعاون مع مسبوقين قضائيا قدموا من عدة أحياء من ولاية وهران، يشكلون عصابة "داعش"، حيث سبق لهم أن اختطفوا شابا وشيخا في الستين من عمره واستعملوا معهم أشكال رهيبة للتعنيف والتعذيب، لا لسبب سوى أنهم توعدوا العصابة بالعدالة، في حين يفضل السواد الأعظم من السّكان المكوث بسكناتهم خشية الوقوع في شراك المنحرفين، الذين ينتشرون عبر الأزقة، مثلما يوضحه شريط فيديو تحصلت الشروق على نسخة منه، أين يكشف جانب من تلك الاعتداءات ويوضح التصوير مجموعة من الشباب الملثم، حاملين السيوف ويرشقون إحدى شرفات المساكن، التي اعتقدوا أن بداخلها خصوما.

 ومن مجمل ما صرحوا أنهم يحملون عقلية "داعش"، ولا يرهبون أيا كان، وسيواصلون هجماتهم لغاية سيطرتهم التامة على المجمع السكني، وقد طالب السكان من خلال الشروق  اليومي المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل بضرورة التدخل العاجل لتخليص حيهم من بطش تلك الجماعة، التي تهيمن على المكان، لما يربو عن 7 أشهر من دون أن يتم وضع حد لها.

ليست هناك تعليقات:

كود بكل من طرف : الروسافي عمر Roussafi Omar