الخبز غالي .... و الناس تاكل فاللحم !!!!!!!!!! الفقر و مادار فينا

من بعض الأمثال بالزمن القديم مثل يحاكي معنى الفقر و تأثيره على المواطن صاحب المدخول المتدني نسبة لما تتطلبه السيرة الداتية للشهر عند العائلة المتواضعة 
فمن هده الأمثال المثل الشعبي " قلة الشي ترشي" و معناها باللغة العربية قلة الدخل الفردي تؤدي للهلاك الإجتماعي و الدي يقصد به إنحطاط في المستوى المعيشي لهده الفئة من العائلات 
فمظاهر الفقر في المجتمع الجزائري تتجلى في تدهور المستوى المعيشي، وسوء الخدمات الصحية والبطالة، وتزايد الراغبين في الهجرة بأي ثمن، وانتشار ظاهرة التسول وأطفال الشوارع والدعارة وتشغيل الأطفال، وانتشار الأحياء العشوائية



  حيث أضحى الفقر واحدا من المشكلات العالمية العويصة التي ما فتئت تتزايد وتتوسع مع مرور الزمن مساحة وعمقا ،حيث يوجد على الصعيد العالمي ما يزيد على1.5مليار من الذين يعيشون بأقل من دولار واحد في اليوم أغلبهم في البلدان النامية ،مما يجعل الفجوة بين أغنياء العالم وفقرائه في اتساع متزايد، ،وتكاد أغلب التوقعات تلتقي حول اعتبار ظاهرة الفقر من أكبر التحديات التي تواجه البشرية في العصر الراهن،لاسيما وأن الجهود التي بذلتها بلدان العالم الثالث قصد تحقيق التنمية لم تحقق نتائج ملموسة،مما عمق من تفشي ظاهرة الفقر وتنامي عدد الفقراء،حيث تشير تقارير التنمية البشرية أن ما يزيد على ثلث السكان في البلدان النامية يعيشون في فقر مدقع. وتعد الجزائر واحدة من دول الجنوب التي تعاني من مشكلة تنامي أعداد الفقراء على الرغم من توفرها على كل الشروط المادية والبشرية لإحداث نهضة تنموية شاملة للحد من هذه الظاهرة  ،و هذا ما جعل ظاهرة الفقر تقفز إلى صدارة الأولويات في برامج الدول والحكومات الطامحة إلى تحقيق تنمية مستدامة تكفل حدا محترما من الحياة الكريمة لأبناء المجتمع،مما يستدعي البحث العلمي الموضوعي في الأسباب المساهمة في استفحال الظاهرة ،ووضع الآليات العملية الكفيلة باستئصال هذا الورم الخبيث من الجسد الاجتماعي .

يعد شبح الفقر من أكثر المشكلات التي باتت تؤرق ساكنة الكرة الأرضية، وقد تضافرت جملة من الظروف والعوامل على المستويين المحلي والعالمي في توسع دائرة الفقراء على الصعيد العالمي،وفي الجزائر تعرض النسيج الاجتماعي إلى ما يشبه الصدمة العنيفة لاسيما بين سنوات 94-2005،وتبرز آثار هذه الصدمة من خلال تفاقم حجم الفقر والتهميش والإقصاء الاجتماعي.و يتجه الرأي حالياً إلى أن القضاء على الفقر يتطلب تركيز الجهد على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإيجاد خدمات الأمان الاجتماعي للنهوض بأوضاع أشد قطاعات السكان ضعفـاً. لأن مسألة محاصرة الفقر ومعالجة مسبباته والتخفيف من آثاره المدمرة ليست فقط حاجة إنسانية ملحة بل صمام أمان اجتماعي.إن قهر شبح الفقر الذي أضحى معضلة عالمية،لن يتأتى إلا بالعلم والعمل والإدارة الفعالة والتسيير الرشيد للموارد المتاحة، مما يقتضي تطوير أداء النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية القائمة ،واستنهاض الطاقات المعطلة في المجتمع،وتمكينها من المشاركة في التنمية الاجتماعية الشاملة،التي تحول دون انتشار ظاهرة الفقر  وتتيح شروط الحياة الكريمة لكل أبناء المجتمع.

ليست هناك تعليقات:

كود بكل من طرف : الروسافي عمر Roussafi Omar