9 آلاف متسرب من المدارس سنويا
10 بالمائة منهم فقط يدخلون عالم الشغل
يغادر سنويا مقاعد الدراسة ما يعادل 9 ألاف تلميذ مابين 12 إلى 18 سنة هذا ما كشف عنه مصدر من المديرية الولائية للصحة التي أكد بدوره أن أغلبية هذه الفئة المتسربة من المؤسسات التربوية قد تكون معرضة إلى مختلف الأخطار المحيطة بالشوارع في حالة عدم وجود هياكل لامتصاص هذه الطاقة الشبانية و توجيهها مباشرة إلى مراكز التكوين للحصول على حرفة مستقبلية تحدد مصيرهم جاء هذا التصريح في إطار النشاطات المنظمة من قبل المديرية الولائية للصحة بمناسبة اليوم العالمي للطفولة المصادف للفاتح من شهر جوان من كل سنة .
وحسب ذات المصادر فإن 10 بالمائة من هذه الفئة تتجه إلى سوق العمل في سن مبكرة وتزاول نشاطات ومهن صعبة وشاقة وتواجه بذلك أخطار كثيرة جراء احتكاكها مع مختلف الفئات بعيدا عن رقابة الأولياء حيث يصنع منهم المحيط شخصيات عدائية تسير إلى خط الانحراف إلى الآفات الاجتماعية منها الاعتداءات و المخدرات والتدخين وجميعها قد تشكل خطورة على صحة هذه الفئة
وقد ارتأت المديرية الولائية للصحة بالتنسيق مع مختلف الهيئات منها مصالح المديرية الولائية للضمان الاجتماعي في وضع برنامج عمل خاص لحماية الطفولة من هذه الظاهرة التي أخذت أبعادا خطيرة نتيجة النتائج الوخيمة الناجمة عن عمل الأطفال في السن المبكر هذا مع ضرورة وضع قوانين للحد من الظاهرة التي تكون في غالبية الأحيان ناجمة عن الاحتياج الذي قد يدفع بالعائلات إلى رمي أطفالهم في خطر الشوارع.
وفي نفس السياق أوضح ذات المتحدث أيضا أن الإحصائيات الأخيرة للمصالح الإستعجالية لمختلف مؤسسات الصحة الجوارية بولاية وهران تفيد أن أغلبية الوافدين إليها هم قصر لا يتجاوزون السن القانوني أصيبوا بجروح خطيرة نتيجة الاعتداءات مشيرا إلى أهمية العمل من أجل الحفاظ على صحة الطفل التي تعتبر مسؤولية الجميع وهذا بخلق لجان لمتابعة الطفل بالمؤسسات التربوية بمختلف أطوارها متكونة من أخصائيين نفسانيين واجتماعيين مع ضرورة التواصل مع الأولياء .
ليست هناك تعليقات: