الشاب حسني شقرون

حسني شقرون:

الشاب حسني .. مطرب جزائري ذو شهرة عالمية ولد يوم 1 فيفري 1968 بحي قمبيطة  بعائلة فقيرة، إذ أن والده كان يمتهن الحدادة وطالما حلم بأن يصبح أصغر أبنائه طبيبا أو محاميا لكن حسني كان دائما يحلم بأن يصبح أحد نجوم كرة القدم بل مارسها بإحدى الفرق بمدينة وهران المنتمية للقسم الثاني من الدوري الجزائري ثم اعتزل عقب إصابته في الذقن على مستوى الفك السفلي، في إحدى المباريات مع فريقه حيث كانوا يلعبون في ملعب غير عشبي، ومكث أسابيع في المستشفى وهناك كان يستمع لأغاني فريد الأطرش،


 وحين خرج من المستشفى زاد وزنه كثيرا وانخفض مستواه كثيرا في مجال كرة القدم، فقرر الاعتزال وبدأ حلم الغناء ليصبح بعد ذلك فنان الأغنية العاطفية ولقب بعندليب الراي جزائري. الشاب حسنى فنان جزائري صاحب موسيقى بلده وانضم لإحدى الفرق الفلكلورية في صغره -فرقة قادة ناوي- وشارك في حفلات الزفاف والسهرات المنظمة بمدينة وهران وذاع صيته خاصة بأدائه لأغاني التراث الجزائري كأغنية "ياذا المرسم عيد لي ما كان... فيك أنا والريم تلاقينا"، المعروفة والمحفوظة لدى أغلب الجزائريين إذ أداها قبله كل من الشابة الزهوانية، الشاب نصرو، الشاب خالد، الشاب مامي وبلاوي الهواري وغيرهم من نجوم الأغنية الجزائرية وبذلك بدأ في إنتاج الأشرطة ليحطم بعدها ارقام قياسية مذهلة بالبومات غزيرة ومبيعات فاقت عشرات الملايين في الالبوم الواحد.

حسني وإنتاج الأشرطة:

أول ألبومات الشاب حسنى كان ثنائي مع الشابة الزهوانية سنة 1986 بعنوان البرّاكة. ثم بدأ في صنع طابع راي خاص به، مثل أغاني:
  • ما تبكيش، قولي ذا مكتوبي.
  • قاع النساء 1992.
  • طال غيابك يا غزالي1992 .
  • راني خليتهالك أمانة: بيع منه مليون نسخة في الاسبوع الاول فقط .
  • الفيزا: وبيع من هذا الألبوم 250000 نسخة عند صدوره سنة 1992 .
تغنى حسنى بمشاكل الشباب وبالحب رابطا تلك الأغاني بمشاكله الخاصة، وكثيرا ما روى في أغانيه علاقته بابنه الوحيد عبد الله المولود سنة 1989 وعن قصة الفراق منذ 1991 مع زوجته المقيمة بربينيون الفرنسية، حيث تعرف عليها في أحد المطاعم البياريست وتزوجها في سن 18. وسنة 1992 غنى صرات بيّا قصة  والتي تروى حكايته عندما كان بإحدى حانات ولاية معسكر عندما تعرض له شبان بأسلحة بيضاء وشعر بأن حياته في خطر . وأغنية قالوا حسنى مات عندما نشرت إشاعة من طرف مجهولين بوهران تتحدث عن موت الشاب حسني بحادث مرور عندما كان في زيارة لكندا.

اكثر الالبومات مبيعا:

يعتبر الشاب حسني من الأوائل الذين تعرضت البوماتهم للقرصنة واعادة الطبع بطرق غير شرعية في بلدان مجاورة للجزائر لكن من اكثر الالبومات مبيعا هي: -البيضا مون امور 120 مليون نسخة - البراكة 80 مليون نسخة - خليتهالك امانة 76 مليون نسخة - لا تبكيش قولي دا مكتوبي 25 مليون نسخة - نهار لفراق بكيت 18 مليون نسخة رغم انه كان غزير الانتاج في السوق إذ ان المدة الزمنية بين البوم واخر لا تتجاوز شهر واحيانا اسابيع وايام إلى أنها كانت تباع كلها بطريقة منتظمة ما يؤكد ان الفنان كان ولا يزال قيمة ثابتة في الفن العربي

حفلاته:


سافر إلى أوروبا وكان أول من أوصل أغاني الراي إلى الدول الإسكندنافية وأمريكا، وأوصل رسائل عديدة للجالية العربية وخاصة أغنية: ما بقاتش الهدة، غير هنا نديرو القلب، نحمل نهمل في بلادي، ولا هم الغربة، ديرو النيف، كيما دارو جدودنا، الشرف عنده قيمة، تحيا بلادنا.
أما أكثر حفلاته نجاحاً فكانت حفلته الأخيرة يوم 5 جويلية/ يوليو1993 بالملعب الأولمبي 5 جويلية بالجزائر العاصمة في إطار الإحتفالات بالذكرى 32 للاستقلال

أجمل أغانيه

طال غيابك يا غزالي، بيع منها 120 ألف نسخة في الأسبوع الأول و10 ملايين نسخة إلى يومنا هذا. نهار لفراق بكيت التي عرفت توزيعا موسيقيا راقيا سنة 1991 ومزج بين البورتامنتو والقيتار الكهربائي بيعت منها 18 مليون نسخة من 1991 إلى 2005 كما لديه أغاني مماثلة تحمل توزيعا متطورا ومتقدما رغم أنها سجلت في التسعينيات وتعتبر إحدى مميزات الشاب حسني، مثل:

  • ما زال قلبي من لكية ما برا
  • البيضة مون أمور .
  • راني خليتها لك أمانة.
  • قالو حسني مات.
  • لوكان صبت ما نفارقهاش 1993
  • صراحة راحة 1991
  • مكتوب عليا نالفك 1991
  • نبغيك ماني مهني 1992
  • دو بياس أي كويزين 1990
  • لا تبكيش قولي دا مكتوبي - 25 مليون نسخة 1993
  • علا فعالها طلبت فراقها 1993
  • لي كان ليا راه ليكم 1994
  • لوكان تشوفي حالتي 1994
  • ولي ليا ايلا تبغيني - التي استعمل فيها البورتامنتو في التوزيع أيضا 1993

حسني وحياته الشخصية:


عانى حسني من لوعة فراق الأسرة الصغيرة المتمثلة في الزوجة والابن عبد الله، وهو ما عبر عنه في أغانيه التي تتعلق بحياته الشخصية. عرف حسني ببساطته وطيبته وحبه للفقراء والمساكين وهو السر الأكبر في النبرة الحزينة جدا لاغانيه التي عكست احاسيس واحلام الشباب الجزائري الغارق آنذاك في براثن ازمة اقتصادية وسياسية واجتماعية خانقة، كادت أن تعصف بالجزائر ، اطلق عليها فيما بعد بالعشرية السوداء أو سنوات الدم والدمار التي مات فيها أكثر من 150 الف شخص وما يزيد عن آلاف المفقودين وخسائر مادية بعشرات المليارات من الدولارات

وفاته :



تبقى عملية إغتيالة مبهمة إلى يومنا هذا، إلا أن الرواية الشائعة تقول أن حسني بن شقرون قد اغتالته الجماعة الإسلامية المسلحة في 29 سبتمبر1994 حيث فقدت الجزائر في تلك الفترة الكثير من أعلام الثقافة والأدب والعلم والسياسة على ايدي الجماعات الارهابية المسلحة وقد خلفت وفاته حزنا كبيرا لدى فئة واسعة من الشباب الجزائري والشعب المغاربي

ليست هناك تعليقات:

كود بكل من طرف : الروسافي عمر Roussafi Omar