1100 عاملة نظافة لا تفي حاجة 530 مدرسة

مدارس تسجل فائضا وأخرى تلجأ للحملات التطوعية والبلديات تخلي مسؤولياتها

خلق التوزيع العشوائي لعاملات النظافة  بمختلف المؤسسات التعليمية بولاية وهران بالأطوار التعليمية الثلاثة مشكلا في النظافة داخل المؤسسات خاصة منها الواقعة في المناطق النائية و هو ما كشفت عنه لجنة التربية خلال الخرجات الميدانية التفتيشية للوقوف على النقائص المسجلة  بالقطاع التربوي 

وحسب تقرير اللجنة فإن العجز يطرح بشدة بالطور الابتدائي بسبب سوء تسيير بعض البلديات و هو الأمر الذي أثر على نظافة  المؤسسات التعليمية  من جانبه ذكر رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني السيد مغربي بأن من أبرز العينات التي تعاني كارثة حقيقية في غياب النظافة في الطور الابتدائي التي وقفت عليها اللجنة ابتدائية مفدي زكرياء ببلدية عين الترك مضيفا أنه يجب التدخل خاصة و أن الأمر يؤثر بشكل سلبي على التلاميذ و على صحتهم لاسيما على مستوى المراحيض التي تغيب فيها النظافة بشكل كلي  ناهيك عن الأوساخ   داخل الأقسام و غياب نظافة صهاريج المياه و كل ما له بعلاقة مباشر بنظافة ذات المؤسسة التعليمية  يحدث هذا في الوقت الذي كشف المنسق الولائي للنقابة الوطنية للعمال المهنيين و الأسلاك المشتركة فرع وهران أن غياب النظافة بالعديد من المؤسسات التربوية راجع من جهة لتواجد 4 عاملات بمؤسسة تربوية واحدة و تواجد عاملة نظافة بمؤسسة أخرى و هذا التوزيع غير العادل كان سببا في خلق مشاكل  تتعلق بنظافة المؤسسات التعليمية فضلا عن اعتماد المؤسسات التربوية على عاملات النظافة لأجل الإشراف على المطاعم المدرسية و إعداد الوجبات و توزيعها على التلاميذ و تسيير باقي الأمور على مستوى المطاعم المدرسية  أشار ذات المسؤول للأجر الضئيل الذي تتقاضاه عاملات النظافة و الذي لا يزيد عن  18 ألف دج و هناك من يتقاضى أقل من ذلك بكثير ،هذا إلى جانب عدم تقاضي الكثير من عاملات النظافة خلال  الموسم الدراسي الحالي  لأجورهن لأسباب إدارية محضة و الذين يتجاوز عددهن حسب الشكاوى التي تتهاطل على مكتب وهران  100 عاملة نظافة. في ذات الجانب أردف رئيس لجنة التربية و التكوين المهني و التعليم العالي أن الأمر يتعلق أيضا بمشكلة في التوظيف يجب حلها و يجب الفصل بين مهام عمال النظافة و مهام مسيري المطاعم المدرسية لأن الأمر يتعلق بصحة التلاميذ قبل كل اعتبار و يتطلب حمايتهم من جميع الجوانب  تتوفر ولاية وهران على 530 مدرسة ابتدائية مقابل  1100 عاملة  تتوزع بشكل عشوائي  على هذه الهياكل